في تطور صادم ألقى بظلاله على بلدة معاصر الشوف، استفاقت المنطقة في 3 كانون الأول 2025 على وقع جريمة مروّعة هزّت ضمير الأهالي وأثارت موجة غضب عارمة. الجريمة أودت بحياة أحد أبناء البلدة، مخلفة وراءها حالة من "السخط والاستياء العارم لدى أهالي البلدة كافة"، بحسب بيان صادر عن البلدية.
بيان بلدية معاصر الشوف لم يقتصر على التعبير عن الصدمة، بل كشف عن التطورات الأمنية السريعة التي أعقبت الحادثة. البلدية، التي تقدّمت بـأحرّ التعازي من أهل الضحية
واستنكرت أشدّ الاستنكار هذه الجريمة البشعة والمؤلمة، أشادت بـالجهود السريعة والمميّزة التي بذلتها الأجهزة الأمنية. هذه الجهود النوعية أثمرت عن كشف هوية مرتكبي الجريمة بوقت قياسي.
افادت المعلومات بأن المنفّذين هما عاملان من التابعية السورية يمارسان عملهما في البلدة منذ مدة.
على الرغم من سرعة كشف الهوية، دعت البلدية إلى متابعة التحقيقات لكشف كامل ملابسات الحادثة وظروفها وأهدافها الحقيقية. هذه الدعوة النقدية تشير إلى أن الأهالي والبلدية يرون أن كشف الفاعلين ليس نهاية المطاف، بل هناك ضرورة قصوى للغوص في الدوافع والأسباب الكامنة وراء هذا العمل الإجرامي البشع، لضمان تطبيق العدالة بشكل شامل وردع وقوع حوادث مماثلة.
الجريمة لم تمرّ مرور الكرام على المستوى السياسي، وهو ما يؤكد على خطورتها والحساسية الأمنية والاجتماعية التي تثيرها. ووجهت البلدية شكرًا خاصًا لـرئيس الجمهورية جوزاف عون، الذي أولى الجريمة أقصى اهتمامه منذ اللحظة الأولى، وأوعز إلى المعنيين بوجوب كشف ملابساتها بأسرع ما يكون.
كما كان لـرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط حضور في المشهد، حيث قدّرت البلدية حرصه الدائم على الاستقرار والسلم الأهلي والمتابعة الدقيقة التي يقوم بها لمسار التحقيقات وإصراره على ضرورة كشف الحقيقة كاملة.